تقع الصالة الملكية في الجهة الغربية من مطار الملك عبدالعزيز الدولي على مساحة 3,000 متر مربع. وهي  مستقلة تماما عن بقية مرافق المطار والمخصصة حصريا لخدمة الملك والعائلة الحاكمة بالإضافة إلى الضيوف كالشخصيات السياسية وممثلين الحكومات.

الصالة من الخارج عام 1984

ويتكون المبنى من ثلاثة اجزاء صممت لتلبي الأحتياجات الضرورية المصاحبة لتلك الشخصيات. فالمبنى الرئيسي يقع بوسط الصالة يحتوي على قاعة عملاقة مخصصة لاستقبال الضيوف وإقامة المناسبات الرسمية. اما الجزء الشمالي فيحتوي على قسم الإدارة و اماكن مخصصة للنساء ومرافق للإعلاميين. واخيرأ الجزء الجنوبي مخصص للرجال حيث يحتوي على قاعة للإسترخاء. ويمكن التنقل بين الاجزء الثلاثة بسهولة عبر ممرات أرضية.

الصالة من الأمام (غرب) عام 1984

وقد قام بتصمميم المشروع المعماري الأمريكي من أصول يابانية “مينورو ياماساكي”. فقد تبنى “مينورو” مفوم الخيمة في القاعة الرئيسية والتي تطغى بصرياً على كامل السقف من الداخل بينما شرائح النحاس تغطي الهيكل من الخارج. ولكن المبنى تم تحديثة بعد فترة قصيرة. ففي عام 1984 تم استدعاء المعماري “وين فيستي أندرسن” والمعروف بالسعودية بلقب “فيستي” القيام بمهمة تطوير الديكور الداخلي. يشتهر “فيستي” باهتمامة الشديد بالتفاصيل وربط العناصر ذات المدلولات الثقافية و الدينية بالعمارة. وقد لاحظ أهتمام مدينة جدة في ذالك الوقت بجلب الأعمال الفنية لفنانيين محليين وعالميين في ميادين متفرقة فقرر الأتفاق مع فنانيين من مناطق متنوعة بالشرق الأوسط لتقديم أعمالهم وقد قام إيضاً بتكبير بعض تلك الأعمال عن طريق الحبك والتطريز في بروكسل وباريس قبل جلبها للصالة. يمكنكم مشاهدة بعض الأعمال المذكورة في قسم الصور.

إحدى الأعمال التي أضافها “فيستي” للترميم الأول 1984

وقد تم عمل ترميم شامل للصالة وجميع مرافقها في ديسمبر 2007. وذكرت جريدة الرياض أن التطوير يشمل عدة تجديدات وتوسعات في منصة الاستقبال على مساحة 8,500 متر مربع خصص منها 3,500 متر مربع للاستقبالات الملكية. واضيفت في المنصة مظلتان متحركتان يتم التحكم في فتحهما وإغلاقهما عن بعد، إضافة إلى مظلتين ثابتتين أمام مداخل الجسور الممتدة إلى الطائرات. كما زودت المنصة بأربعة سلالم كهربائية وأخرى عادية وكذلك أربعة أعمدة إنارة ذات أبراج متحركة بارتفاع 30متراً تستخدم لأول مرة في الشرق الأوسط.

وذكرت “الرياض” ايضا أن المنصة الرئيسة للاستقبال تحتوي على 6 مظلات ثابتة لانتظار كبار المستقبلين، إضافة إلى طرق ومواقف للسيارات على جانب المنصة بمساحة 5,000 متر مربع وتتسع لـ 82 سيارة وكذلك مبنيين يتسعان لـ 258 سيارة في الجهة الغربية من مبنى الصالة الملكية مزودين بالمرافق الخدمية اللازمة.

وتضمنت كذلك منصة الاستقبال الخارجية التي أنشئ بها جسران للركاب الأول في الجهة الشمالية بطول 31 متراً ويمتد ليصل 50 متراً حسب نوع الطائرة. والجسر الثاني جنوب منصة الاستقبال بطول 22 متراً ويصل في حالة الاستخدام 30 متراً زودا بنظام تكييف ذاتي.

الصالة كما بدت في حلتها الاولى قبل 1984

صالة الأستقبال في الوقت الحالي بعد إزالة القبة

أما المظلات فقد كانت مخصصة أساسا لشرفة أبراج البيت بمكة المكرمة ثم تم تغيير الخطة وتركيبها في الصالة الملكية. وتحمي هذه المظلات الوفود من أشعة الشمس الحارقة و الأمطار الغزيرة بالإضافة إلى وظيفتها كمعلم بارز للصالة. وصنعت من الحديد الصلب وتتكون كل واحدة منها من 4 أذرعة مائلة و 4 أذرعة مساندة و 16 ذراع خامل أما الغشاء المستخدم فهو مصنوع من مادة البولي تيترا فلورو إيثلين فائقة النقاوة وتعرف بـ PTFE. وتظهر الزخارف الإسلامية على أقمشة المظلات ذات الوان متباينة من الأسفل بينما البساطة تظهر بوضوح حال أغلاقها. وأكثر ما يميز المظلات حجمها الكبير عن فتحها حيث تستطيع خلق ظلال على مساحة 800 متر مربع وتصل اعلى نقطة للمظلة 22.5 متر وهي في وضعية الإقفال.

المظلات خصصت في بادئ الأمر بأبراج البيت

موقع المظلات الحالي بالصالة الملكية